أثارت سهرة فنية نظّمت مؤخرًا داخل المركب الثقافي بمدينة الرشيدية موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تجاوز ثمن تذكرة الدخول حاجز 250 درهمًا، وهو مبلغ وصف بـ”الصادم” في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها ساكنة المدينة.
وجاءت السهرة ، في وقت تعاني فيه المدينة من ارتفاع تكاليف المعيشة، وقلة فرص الشغل، ما جعل كثيرين يعتبرون أن تنظيم سهرة بهذه الكلفة أمر بعيد عن واقع السكان اليومي.
كماانتقد مواطنون بشدة عبر وسائل التواصل الإجتماعي ما وصفوه بـ”الاستغلال غير المبرر” للفضاءات العمومية لأغراض تجارية على حساب الفئات الهشة
وقد عرف العرض حضورًا جماهيريا لافتا رغم ما أثير من جدل ، ما يعكس، بحسب بعض المتابعين، فراغا ثقافيا ،وحاجة السكان إلى الترفيه، في غياب مبادرات بديلة أكثر ملاءمة لواقعهم الاجتماعي.
اللافت في الأمر أن تذاكر عروض ثقافية أخرى، كمسرح محمد الخامس في الرباط، لا تتجاوز 15 درهمًا، وهو ما زاد من حجم التساؤلات حول المعايير التي يتم بها تحديد أثمنة الدخول في مناطق الداخل، ومدى عدالة توزيع الدعم العمومي للثقافة والفنون عبر جهات المملكة.
وطالب نشطاء ومهتمون بضرورة مراجعة السياسات الثقافية بالجهات، وتوجيه الدعم نحو مبادرات تستجيب لحاجيات السكان وتراعي وضعهم الاجتماعي، بدل عروض مرتفعة الكلفة لا تتماشى مع قدراتهم المعيشية.
