تعيش عدد من القصور التابعة لجماعة أوفوس بإقليم الرشيدية هذه الايام ،على وقع موجة من الاعتداءات التي تستهدف النساء، في ظل صمت يثير قلق الساكنة ومخاوف حقيقية من تفاقم الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
وأكدت مصادر محلية موثوقة اتصلت هاتفيا بجريدة “الرشيدية 24” أن عدة نساء، ينحدرن من قصور مختلفة ضمن النفوذ الترابي لجماعة أوفوس، تعرضن في الأيام الأخيرة لاعتداءات جسدية وسرقات موصوفة على يد مجهولين، أثناء خروجهن للبحث عن أعلاف لمواشيهن أو لقضاء أغراض يومية.
ورغم أن الاعتداءات وقعت في وضح النهار، إلا أن الفاعلين ما يزالون مجهولين، ما زاد من حدة القلق في صفوف النساء والأسر.
وقالت المصادر ذاتها إن الاعتداءات تكررت بشكل مقلق، حيث سجلت حالتان خطيرتان على الأقل خلال الأسبوع المنصرم:وبداية هذا الأسبوع ، الأولى استهدفت سيدة من قصر زوالة، والثانية تعرّضت لها امرأة من قصور أولاد شاكر، والتي نُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف لتلقي العلاج.
وكشفت شهادات متطابقة لنساء تقدمن بشكايات إلى مصالح الدرك الملكي بأوفوس، أن تفاعل الجهات المعنية لم يرقَ إلى مستوى خطورة الوضع، حيث كان السؤال المتكرر لهن: “هل تشكين في أحد؟.
وأثار هذا الوضع استياءً واسعاً لدى نساء القصور وساكنة أوفوس عامة، ممن أعربوا عن تخوفهم من الانفلات الأمني، وطالبوا بتدخل عاجل وحازم من طرف قائد جماعة أوفوس وعناصر الدرك، من أجل حماية النساء وتأمين المنطقة، خاصة في ظل تزايد هذه الأفعال التي وصفوها بـ”الخطيرة والمنظمة”.
وتتساءل الساكنة عن سبب غياب دوريات أمنية وقائية في المنطقة، مطالبين السلطات الإقليمية بالتحرك قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، وبتكثيف جهود البحث والتحقيق للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
رسالة الساكنة واضحة: الأمن أولوية… وسلامة النساء خط أحمر.