عقد حزب الاستقلال بإقليم الرشيدية أمس الأحد 17 نونبر بمقر حزبه ، في إطار الدينامية التنظيمية التي أطلقها بعد مؤتمره الثامن عشر، مجلسه الإقليمي تحت إشراف عضوة اللجنة التنفيذية زينب قيوح، وبحضور المفتش الإقليمي مصطفى كريمي، وأحميد الحسناوي عن الكتابة الإقليمية، إلى جانب البرلمانيين مولاي الحسن بنلفقيه وسميرة حجازي، وعدد من أعضاء المجلس الإقليمي.
وقد خصصت الدورة الخريفية لتقييم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلاد، فضلاً عن مراجعة الوضع التنظيمي للحزب على مستوى الإقليم.
وأبرز المجلس الإقليمي للحزب التطورات الإيجابية التي شهدتها قضية الوحدة الترابية للمملكة، مشيراً إلى تزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية لحل النزاع في الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، لفت المجلس إلى الاعتراف الأخير من قبل الجمهورية الفرنسية بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر خطوة هامة في تعزيز الموقف المغربي على الساحة الدولية.
كما أكد أعضاء المجلس على تأييدهم الثابت للموقف الرسمي للمملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ، معربين عن فخرهم بالتطورات الأخيرة التي تعكس دعمًا متزايدًا لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وجدّد المؤتمرون تأكيدهم على موقفهم الثابت في دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لاسترداد حقوقه المشروعة.
كما أدان المجلس الإقليمي للحزب بالرشيدية الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدوا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية المدنيين العزل في غزة، وطالبوا بوقف الحرب ورفع الحصار المفروض على القطاع، مشدّدًا على ضرورة تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة.
كما أشاد المجلس الإقليمي لحزب الإستقلال بالرشيدية بالدور المحوري الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، خصوصًا من خلال رئاسته لجنة القدس، التي تمثل مرجعية أساسية في دعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وأعرب المناضلون عن اعتزازهم بالجهود الكبيرة التي يبذلها وزراء وكتاب الدولة المنتمون للحزب في تعزيز مواقف المملكة على مختلف الأصعدة، وبالعمل المتواصل الذي يقوم به الحزب لخدمة قضايا الوطن والمواطن.
وبهذا، يواصل حزب الاستقلال التزامه بالمواقف الثابتة من القضايا الوطنية والدولية، مؤكداً على أهمية وحدة الصف الداخلي من أجل مواجهة التحديات الراهنة والتطلع إلى المستقبل بمزيد من الأمل والتفاؤل.