تواجه مدينة تنجداد أزمة سكنية خانقة، حيث يعيش سكانها تحت وطأة ظروف اقتصادية صعبة. تعكس معاناة الأسر هنا الواقع اليومي المتمثل في الفقر والحاجة، مما يدفعهم للاعتماد على التضامن العائلي. يتشارك أفراد الأسرة في منازل ضيقة تحت سقف واحد، رغم رغبتهم في تحقيق الاستقلالية السكنية، وهو حلم يبدو بعيد المنال في ظل الظروف الراهنة.
ويحاول الآباء منح أبنائهم قطعًا من الأراضي الوراثية كوسيلة لبناء مستقبل أكثر استقرارًا. لكن هذه الآمال تواجه عقبات بسبب غياب شهادة إثبات الملكية، التي تعد ضرورية للحصول على رخص البناء في جماعتي فركلة السفلى والعليا. تزداد الأمور تعقيدًا في ظل غياب بنية تحتية أساسية مثل قنوات الصرف الصحي.
كما يجد السكان أنفسهم محاصرين بين عدم القدرة على تنفيذ مشاريع البناء وارتفاع أسعار العقارات، مما يزيد من الأعباء المعيشية.
ويؤثر هذا الواقع سلبا على التنمية المحلية والنشاط الاقتصادي، خاصة أن قطاع البناء يعتبر مصدرا رئيسيا للرزق للعديد من الحرفيين. لذا، فإن التدخل الفوري من الجهات المسؤولة ضروري لإيجاد حلول جذرية، سواء من خلال تسهيل إجراءات الحصول على وثائق الملكية أو تقديم بدائل تدعم مشروعات البناء، مما يسهم في دفع عجلة التنمية في تنجداد.