في جلسة دورة فبراير 2025 التي انعقدت اليوم 7 فبراير بالقاعة الكبرى لجماعة الرشيدية، شهدت الدورة محاولات للتشويش على سير الجلسة من قبل الرئيس السابق للمجلس الذي ترأس الجماعة لفترتين متتاليتين. هذه المحاولات التي وصفها البعض بأنها غير مبررة، دفعت الرئيس الحالي للمجلس، الدكتور كريمي، إلى التدخل بحزم لوضع حد لها.
وخلال تدخله، لم يكتفِ الدكتور كريمي بالرد على محاولات التشويش، بل وجه انتقادات لاذعة لسلفه متهمًا إياه بتحمل مسؤولية التدهور الذي شهده قطاع النقل الحضري في المدينة خلال فترتي ولايته.
وأكد أن المدينة لا تزال تعاني من آثار هذه الأزمة التي خلفها المجلس السابق، مشيرًا إلى أن النقل الحضري في عهد الرئيس السابق كان يعاني من تدهور كبير، حيث فشل الأخير في توفير حافلة واحدة صالحة للعمل، مما شكل عبئًا على ساكنة الرشيدية الذين لا يزالون يعانون من آثار هذه الأزمة إلى اليوم.
كما أشار الرئيس الحالي إلى أن محاولات الرئيس السابق للتشويش على سير الجلسات هي تصرفات مخالفة لأبسط مبادئ الديمقراطية، مبرزًا أن مرجعية الرئيس السابق قد تجاوزها الزمن في ظل ما تشهده البلاد من تحولات في مجالات الحداثة والتقدم والديمقراطية.
من جانبه، تحدث النائب السادس للرئيس عن تدخلات الرئيس السابق خلال الدورات، واصفًا إياها بأنها فارغة من أي محتوى وتهدف فقط إلى التشويش على سير عمل المجلس.
كما حمل النائب المجلس السابق مسؤولية الوضع الحالي الذي تعيشه المدينة، مؤكدًا أن الإكراهات التي تواجه الرشيدية هي نتيجة مباشرة للسياسات الفاشلة التي تبناها المجلس السابق.
وفي نهاية الجلسة، أكد الدكتور كريمي أن المجلس الحالي عازم على إصلاح ما أفسده سابقيه والعمل على تحسين ظروف النقل الحضري في المدينة، وأن التحديات الحالية لا يجب أن تكون عائقًا أمام العمل الجاد من أجل الرشيدية وساكنتها.