نظمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من خلال النقابة الوطنية للتعليم – المكتب الإقليمي بورزازات، لقاءً تواصليًا مفتوحًا يوم الأحد 17 نونبر 2024، بمركز حمان الفطواكي. اللقاء الذي حضره عدد من النقابيين والعاملين في قطاع التعليم، شهد تأطيرًا من قبل يونس فراشين، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم وعضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وتطرق اللقاء إلى عدة قضايا تهم الأسرة التعليمية في المغرب، حيث تم التركيز على ملفات جوهرية مثل النظام الأساسي الجديد، الحوار الاجتماعي، مشروع قانون الإضراب، بالإضافة إلى ملف الحماية الاجتماعية.
وقدم يونس فراشين عرضًا شاملاً حول مستجدات الحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة، مشيرًا إلى أهمية التقدم في بعض الملفات المطلبية، لكنه أكد أيضًا على ضرورة العمل المستمر من أجل تحسين ظروف العمل وحماية حقوق الأساتذة والعاملين في قطاع التعليم. كما تناول فراشين مشروع قانون الإضراب، موضحًا تأثيراته السلبية على الحريات النقابية، داعيًا إلى مقاومة أي محاولات لتقييد حقوق العاملين في القطاع.
أما فيما يخص الحماية الاجتماعية، فقد أكد فراشين على ضرورة تعزيز الضمان الاجتماعي وتحسين خدمات التقاعد والرعاية الصحية للموظفين في قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن هذه الملفات تمثل أولوية حقيقية يجب مواصلة النضال من أجلها.
وقد شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين الذين طرحوا العديد من الأسئلة والملاحظات حول المواضيع المطروحة، مؤكدين على أهمية الاستمرار في التعبئة والتنسيق بين جميع الأطراف للدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية وتحقيق مطالبها
ودعا فراشين في ختام اللقاء، جميع الحاضرين إلى التماسك والوحدة في مواجهة التحديات المستقبلية، مؤكدًا أن العمل الجماعي والنضال المستمر هما السبيل لتحقيق مكتسبات جديدة للقطاع التعليمي، خاصة في ظل التغيرات المستمرة في المشهد النقابي والاجتماعي بالمغرب.
