يعتبر التسول ظاهرة كونية تتخذ اشكالا متعددة يوضح مظاهرها وطرق التعاطي لها تواجد المتسولين سواء على جنبات الطرقات،أو الأماكن العامة الأخرى .
ومن بين أشكال التسول لجوء بعض المتسولين إلى عرض خدماتهم التي لا حاجة لها غالبا مثل مسح زجاج السيارة أثناء التوقف على التشوير الطرقي ،أو حمل أكياس إلى السيارة وغير ذلك او ترديد عبارات من قبيل “في سييل الله” او ، «حسنة قليلة تدفع بلايا كثيرة»،لكسب عطف الآخرين
وانتشرت الظاهرة “التسول” مؤخرا بشكل ملفت يثير الانتباه، حتى أصبحنا نراهم في كل الأماكن العمومية مثل وسائل النقل والمحطات والأسواق والشوارع الكبرى والمطاعم والمقاهي والمساجد (خاصة أيام الجمعة).
،
كما امتلأت الشوارع بالمتسوّلين والمتسوّلات. أصحاب الإعاقات المفتعلة ، حيث تجدهم متكؤون على الجدران أو على أرصفة الطرق، إضافة إلى الشباب والشابات الذين يتنقّلون من مكان إلى آخر ومن وسيلة نقل إلى أخرى داخل المحطات الطرقية. ناهيك عن فئات اتخذت من المؤسسات الإستشفائية أماكن رئيسية للتسول.
واتخذت ظاهرة التسول في بلادنا أشكالا متعددة لم يعد المواطن المغربي معها قادرا على التمييز بين من دفعتهم ظروفهم الاجتماعيّة والاقتصاديّة لمد يدهم للغير، وبين المتسوّلين المحتالين الذين يتقمّصون كل الأدوار لجلب عطف المواطنين، حيث يوهمك البعض منهم بإعاقة بدنيّة، والآخر يقدّم نفسه على أنّه “متسوّل ظرفي” دفعته ظروف طارئة لذلك.
وأمام تفشي هذه الظاهرة تباينت ردود فعل المغاربة ،إذ هناك من ربطها بالتحايل، كما أعزاها البعض الآخر إلى البطالة والأزمة الاقتصاديّة التي تمر بها البلاد، و ترى فيها فئة أخرى أنها نوع من المهن الإسترزاقية.