شهدت قرية تامتتوشت بوابة مدينة تنغير من المدخل الشمالي، استنفارا امنيا للسلطات المحلية، هذه الايام، بعد انتشار داء “بوحمرون” بالمنطقة، _والمعروف محليا ب “بوزكاغ”_ وحصده عدة ارواح، مخلفا وراءه هلعا وخوفا شديدين في نفوس الساكنة، التي لم تميز الداء في ظل غياب الجهات المختصة في ذلك، حين انتشار الداء.
وعبر العديد من ساكنة تامتتوشت، عن استيائهم وخوفهم من حصد الداء المزيد من الضحايا، في ظل عدم تدخل السلطات الصحية المختصة؛ للحد من انتشار هذا الداء، وفي اتصال هاتفي مع أحد رواد المجتمع المدني في المنطقة؛ أكد أن المرض اجتاح المنطقة، والضحايا في تزايد مستمر.، مؤكدا وفاة أربعة أطفال.
وأضاف ذات المتحدث، ان الداء انتشر في بداية الامر باطفال الرحل، الذين استقروا حديثا بالمنطقة، مما يرجح أن سبب الداء، قد يكون عدم تلقيح الاطفال الصغار في وقت كوفيد 19، ضد هذه الأمراض، مؤكدا أن الطابع الاجتماعي الذي يغلب عليه الترحال في المنطقة، قد ساهم في انتشار هذا الداء بكثافة، حيث تعتمد المنطقة على الرعي و”الكسيبة”، ومعلوم ان الرحال ينفرون من عملية تلقيح أبنائهم ..
وعمم الفاعل المدني لحسن خياعلي، تدوينة مساء اليوم الاحد على مجموعات اعلامية على تطبيق الواتساب، يقول فيها: ” بوحمرون يواصل حصد الأرواح بتمتتوشت، مصادر من عين المكان تؤكد وفاة طفلتين؛ إنضافتا إلى وفيات سابقة.. الوضع أصبح بمثابة الجحيم بالنسبة للسكان، بسبب الخوف من فقدان فلذات أكبادهم..في انتظار إيجاد حل سريع لهذه المعضلة.
فيما اكدت مصادر، من عين المكان أن السلطات المحلية والصحية والجماعة الترابية ايت هاني، تسارع الزمن، وتكثف الجهود، لوقف هذا النزيف؛ وتطويق الداء من الانتشار المخيف الذي خلفه في المنطقة.