احتجاجات جيل Z وأزمة القيم والانضباط داخل المدرسة المغربية.. وجهة نظر تربوية

1 أكتوبر 2025
احتجاجات جيل Z وأزمة القيم والانضباط داخل المدرسة المغربية.. وجهة نظر تربوية

الرشيدية 24 :متابعة

أكد نجيم أم العيد، الباحث في الديداكتيك ، أن ما يظهر اليوم من سلوكيات متطرفة لدى جزء من جيل “ز” لا يمكن فصله عن السياسات التربوية التي منحت التلميذ حقوقًا واسعة وهلامية، أحيانًا على حساب الانضباط وقيم الاحترام داخل المؤسسة التعليمية.

وأوضح أم العيد في تدوينة له عممها على حسابه بالفاسيبوك، أن الأزمة الحالية ليست وليدة اللحظة، بل هي حصيلة تراكمات ومشاكل مؤجلة في المنظومة التعليمية، بدءًا بما يُعرف بـ”مذكرات البستنة”، التي كبّلت دور الأستاذ وحدّت من صلاحياته التربوية، إلى درجة أنه لم يعد يملك حتى الحق في رفع صوته أو توجيه توبيخ بسيط لتلميذ أخلّ بواجباته، رغم أن ذلك يصب في مصلحته التعليمية والتكوينية.

وأضاف ذات المتحدث؛ أن ما تعيشه المدرسة اليوم من اعتداءات لفظية وجسدية على الأطر التربوية، وتخريب للممتلكات، وضغوط نفسية متواصلة، إنما هو انعكاس مصغّر لما نشهده في الشارع من انفلاتات واعتداءات على القوات العمومية والمواطنين.

وشدد أم العيد على أن الدولة مطالبة بتحمل مسؤوليتها الكاملة، إذ لا يعقل أن يُربّى التلميذ داخل المدرسة على حقوق بلا حدود تبرّر له التمرد والإساءة لمعلميه ومؤسسته، ثم يُطالَب خارج أسوارها بالانضباط والاحترام. معتبراً أن جزءًا كبيرًا من مظاهر الفوضى الحالية ما هو إلا صورة مكبرة لأزمة انطلقت من المدرسة ولم تُعالج بالجدية المطلوبة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة