إملشيل .. مأساة جديدة تفضح الواقع الصحي المتدهور في المناطق النائية

7 أبريل 2025
إملشيل .. مأساة جديدة تفضح الواقع الصحي المتدهور في المناطق النائية

شهدت منطقة إملشيل، الواقعة في قلب جبال الأطلس الكبير، فاجعة جديدة أثارت غضب الرأي العام المغربي، بعد وفاة طفل صغير كان يعاني من مرض خطير.

وتشير الحادثة التي وثقها شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى كيف تكبدت أسرة الطفل معاناة شديدة نتيجة غياب الدعم الطبي والمرافق الصحية الضرورية لإنقاذ حياة الطفل.
ويعكس شريط الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الإجتماعي ، صورة مؤلمة عن معاناة أسرة فقدت طفلها، بعد أن تنقلت به بين عدة نقاط طبية في محاولة يائسة لإنقاذ حياته، دون أن تجد الدعم الكافي في الوقت المناسب.
كما يظهر الشريط بوضوح غياب أي مخاطب بالمستشفى المتنقل المتواجد في المنطقة، وهو ما يثير تساؤلات عن مدى فعالية هذه المنشآت الطبية التي يُفترض بها أن تكون ركيزة أساسية في تقديم الرعاية الصحية للمناطق النائية.

وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان مقولة “إملشيل مقبرة الأطفال”، وهو تعبير أطلقه العديد من سكان المنطقة على خلفية الحوادث المأساوية المتكررة التي تودي بحياة أطفال في هذه المنطقة بسبب تأخر التدخلات الطبية وضعف البنية التحتية الصحية.

ويمكن القول أن الطفل المتوفى ، كان ضحية لواقع صحي مأزوم، حيث تعاني إملشيل وعدد من المناطق الجبلية في المغرب من نقص حاد في الخدمات الصحية. حيث يجد السكان المحليون أنفسهم مضطرين للانتقال لمسافات طويلة من أجل الحصول على الرعاية الصحية.

وتظهر الشهادات المتداولة من هذه المناطق أن هذه الوعود تظل حبرا على ورق، إذ لا تزال الخدمات الصحية تعاني من ضعف كبير ولا توفر الاحتياجات الأساسية للسكان المحليين، خاصة في حالات الطوارئ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة