أطلقت شركة ”أودي“ الألمانية للسيارات مشروعا يسعى لرسم الميزات الأساسية لتجربة قيادة سياراتها. وتزويد ذاتية القيادة منها بالتجربة ذاتها عند السير على الطرقات.
و“أودي“ من أوائل الشركات المصنعة للسيارات رباعية الدفع بمحركات ”توربو“ خماسية الأسطوانات مع هياكل من الألمنيوم.
وأطلقت الشركة حديثا سيارات كهربائية بهدف الالتزام بسياسات محاربة التغير المناخي. من خلال الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري في محركات الاحتراق الداخلي.
ولكن سياراتها الكهربائية الحالية أصبحت مشابهة لمنافساتها في تجربة القيادة والبرامج الحاسوبية المساعدة في عمل النظام ذاتي القيادة. ما دفع الشركة للعمل على برنامج جديد يجعلها متفردة في سوق السيارات الكهربائية.
وقال أوليفر هوفمان: ”نسعى لتحديد الصفات التشغيلية لسياراتنا؛ مثل الاهتزاز والصوت وسرعة الدفع، فضلا عن مظهر السيارة الداخلي وملمس الأشياء داخلها“.
وتابع: ”يجب أن يشعر راكب سيارة (أودي) بإحساس خاص يستطيع من خلاله تمييز سيارتنا عن السيارات المنافسة“؛ وفقا لموقع توب غير.
وأشار هوفمان أن الشركة تعمل على تطبيق مشروعها على سياراتها ذاتية القيادة. لنقل التجربة من سيارة تقليدية تعمل بالقيادة البشرية إلى سيارة تسير بقيادة الحاسوب.
وقال هوفمان: ”تتعلق المرحلة الأولى بتجربة الرؤية والمعلومات التي تتلقاها أثناء القيادة. في حين تركز المرحلة الثانية على أصوات السيارة وأداء نظام القيادة على الطرقات المستقيمة والمنحنية“.
وأضاف: ”يجب التحكم بتجربة القيادة بدقة أثناء عبور السيارة للزوايا والمنحنيات. لرفع ثقة الركاب بأمان السيارة وتجنب إصابتهم بالدوار“.
وتأخرت شركات السيارات في تطبيق القيادة الذاتية على الطرقات بسبب صعوبتها التي فاقت التوقع. وأعلنت شركة ”أودي“ عام 2018 عن سيارتها ”إيه 8“ ذاتية القيادة، لكنها لم تنشط برنامج القيادة الذاتية حتى الآن.
وأوضح هوفمان: ”خلال النصف الثاني من العقد الحالي، يمكن أن نصل إلى سيارات ذاتية تسمح لسائقها بمشاهدة فلم أثناء ركوبها، ولكن الإجراءات القانونية تؤخر ذلك“.
وفي ظل اهتمام الشركة بالحفاظ على تصميم الهيكل الخارجي للسيارة وخصائصها الهوائية والميكانيكية. فإنها تتجه نحو تمييز تصميمها الداخلي أيضا عن بقية المنافسين.