استمرت احتفالات عمالة إقليم ميدلت بهذه المناسبة الغالية يومه السبت 22 يوليوز 2023، ببرنامج تدشينات و زيارة أوراش و إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية بمختلف جماعات الإقليم.
وتأتي هذه الأنشطة في إطار احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، الذي يصادف هذه السنة الذكرى الرابعة و العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه الميامين.
فبمركز جماعة تونفيت، أعطى عامل الإقليم، الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الإقليمي والنائب البرلماني ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الإدارية و المنتخبين، انطلاقة أشغال مشروع بناء مقر دائرة تونفيت، بتكلفة مالية إجمالية تفوق 2 مليون درهم، من تمويل عمالة إقليم ميدلت.
و يهدف هدا المشروع إلى تشييد بناية إدارية عصرية بمواصفات حديثة في مستوى تطلعات المرتفقين تنزيلا لمقتضيات التقسيم الإداري الجديد الذي عرفه إقليم ميدلت مؤخرا، و الذي أدى إلى خلق مجموعة من الوحدات الإدارية الجديدة بمختلف المستويات، من ضمنها دائرة تونفيت.
كما قام العامل و الوفد المرافق له بزيارة للقافلة الطبية الجراحية التي نظمت بتونفيت، بمبادرة من السلطات الإقليمية و بتنسيق بين “الجمعية المغربية الطبية للتضامن” و المندوبية الاقليمية للصحة و الحماية الاجتماعية و المجلس الإقليمي و جماعة تونفيت و بدعم من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، عبأ المنظمون لها، وحدتين طبيتين متنقلتين مجهزتين بأحدث التجهيزات التقنية وفريق طبي أخصائي و متمرس في طب و جراحة العيون.
ومكنت هذه القافلة من استفاد79 شخصا في وضعية هشاشة من ساكنة تونفيت و بومية و النواحي، من عمليات جراحية مجانية لإزالة المياه البيضاء “الجلالة” و التي لاقت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين.
و بالجماعة الترابية سيدي يحيى أويوسف، أعطى العامل و الوفد المرافق له انطلاقة أشغال بناء مقر قيادة سيدي يحيى أويوسف، بتكلفة مالية إجمالية تفوق 1.8 مليون درهم، من تمويل عمالة إقليم ميدلت.
و يندرج هذا المشروع بدوره في إطار التقسيم الإداري الجديد للإقليم الذي أفرز وحدة إدارية جديدة بدائرة بومية، و هي قيادة سيدي يحيى أويوسف، استوجب تشييد مقر إداري حديث من أجل تقديم خدمات إدارية للمرتفقين عبر فضاء مؤهل لاستقبالهم و يستجيب لتطلعاتهم و انتظاراتهم.
كما اغتنمت الفرصة لزيارة سد الحنك الذي تم تشييده مؤخرا، و أصبح يستقبل حمولات مائية مهمة من شأنها أن تلعب دورا كبيرا و مباشرا في تنمية المناطق الفلاحية المجاورة.
و تعد هذه المنشأة المائية الهامة من المكتسبات الاستراتيجية التي حظي بها الاقليم بفضل المجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى مواصلة تعبئة الموارد المائية عبر سياسة بناء و استكمال بناء السدود بمختلف سعاتها و أحجامها، لتوفير الحاجيات الآنية و المستقبلية من مياه الشرب و مياه الري، لمواجهة إشكالية الجفاف و ندرة المياه في ظل التغيرات المناخية التي تسود العالم.
و بهذه المناسبة، قدمت مصالح المديرية العامة لهندسة المياه التابعة لوزارة التجهيز و الماء، عرضا حول المعطيات الأساسية و التقنية للسد و الأهداف المتوخاة من انجازه.
