بعد كل مايثار من اخبار حول تدني اسعار المواد الغذائية الأساسية في العديد من المدن والاسواق المغربية خاصة بعد واقعة الشاب عبد الإله المراكشي،وما أثارته من وقع عميق في نفوس المغاربة من طنجة إلى الكويرة ، قام طاقم جريدة الرشيدية24 بجولة موسعة بأسواق الرشيدية المدينة شملت السوق اليومي “الخميس” والسوق البلدي المغطاة”المارشي” وشارع محمد السادس بتاركة الجديدة الذي ينتشر فيه الباعة المتجولون، وسوق القرب بأزمور الجديد ، لترصد المستجدات وتميط اللثام وتكشف حقيقة ما يجري في هذه الأسواق، وكانت النتيجة بالواضح المنجلي لطاقم الجريدة وللمتسوقين ،ألا شيء تغيَر فيما يتعلق بأسعار الخضروات والمواد الغذائية الأساسية والفواكه في عاصمة جهة درعة تافيلالت وأن التخفيف من الضغط النفسي على الفئات ذات الدخل المحدود والمعوزة والاشد فقرا مازالت بعيدة المنال على الأقل الى حدود اليوم.
فتم رصد سعر الطماطم مابين 10 و12 دراهم للكيلوغرام، السردين وهو ارخص انواع السمك، ثمنه مازال يتراوح ما بين 13 درهم و15 درهم، أما الأنواع الأخرى من الأسماك فأصلا لا أحد يتحدث عنها.
وعبر العديد من ساكنة المدينة الذين التقيناهم داخل هذه الأسواق عن استيائهم وتدمرهم من الأثمنة التعجيزية لعدة مواد أساسية خضروات كالفلفل والطماطم والجزر ،خاصة في هذا الشهر الفضيل، ومنهم من عبر قائلا انه إذا لم يظهر عبد الإله المراكشي عندنا فإن الأسعار ستستمر في الإرتفاع.
اما عن اللحوم الحمراء، صحيح وقفنا على بعض محلات الجزارة، والتي لا تتجاوز حالة أو حالتين وقد خصصت بالفعل عرضا غير مسبوق بالمدينة، بالقياس على ما كان عليه قبل الغاء ذبيحة العيد تحدَد ب 80 درهما
واستقر ثمن البيض في درهم ونصف مع فرق طفيف بين المحلات التجارية بين نقطة وأخرى بالزيادة او النقصان.. اما عن أثمنة الدجاج الحي فما بين 20 و 22 درهم. وحسب كل الأراء التي استقيناها، فالأثمنة الرائجة في السوق مازالت الى حدود اللحظة مرتفعة ولا تناسب القدرة الشرائية لساكنة تعرف الغالبية العظمى منها بأنها تعيش الهشاشة والفقر.
فمع ما راج من إشاعات حول نزول اسعار اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء على السواء استبشر المواطن الرشداوي خيرا ليصدم بواقع مر إذ لا شيئ تغير مما يشاع ليزداد غضبه على الحكومة الحالية وعلى سياسة رئيسها الليبرالية التي استنزفت جيوب الفقراء وزادت من شساعة الهوة بين طبقاتها الإجتماعية والتي مازادت المعوزين إلا فقرا.
فلا شيء تغير ، ولا شيئ إيجابي حصل ،فالأسعار ما زالت تناطح السماء وعبد الإله الرشداوي الى حدود اليوم لم يظهر له أثر.
كل ما هناك أن الغلاء هو المسيطر، وهو سيد الموقف،واستمراره يقوي شوكة الاحتقان الإجتماعي ويقوي شوكة ما حصل وما تناقلته وسائل التواصل الإجتماعي وآخرها أحداث احد الأسواق الأسبوعية بمدينة صفرو في سوق”رباط الخير” حيث اندلعت موجة غضب عارمة أدت إلى احتجاج قوي ضد الغلاء.