الرشيدية 24 : متابعة
اختارت مدرسة أولاد الزهراء بجماعة عرب الصباح زيز بأرفود أن تمنح للاحتفالات الوطنية لهذا العام طابعاً استثنائياً، من خلال الجمع بين تخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، واستحضار ستة وسبعين عاماً من مسار مؤسسة تعليمية راسخة تعدّ من أعرق المدارس بالمنطقة.
وقد شهد هذا الحدث حضور كلّ من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب مديري المؤسسات التعليمية بأرفود.
كما تميّز اللقاء بحضور أبناء القرية المشاركين في المسيرة الخضراء قبل عقود، والجيل الأول من تلاميذ المدرسة، ونساء الفوج الأول اللواتي ولجن فصول المؤسسة خلال سنواتها الأولى، فضلاً عن عدد من الأطر التربوية والإدارية السابقة التي بصمت مسارها المهني داخل هذا الصرح التعليمي.
وتخلل الحفل لحظات اعتراف ووفاء، جرى خلالها تكريم المشاركين في المسيرة الخضراء، وأحد تلاميذ فوج 1949 الذي افتتحت المدرسة به مسارها التعليمي، وأول امرأة التحقت بالمؤسسة سنة 1981، إلى جانب تكريم السيد محمد الماجني، العون التقني المحال على التقاعد. وقد تم تتويج جميع المكرَّمين بـ درع مدرسة أولاد الزهراء تقديراً لدورهم وإسهاماتهم في تاريخ المؤسسة.
وعكست هذه المبادرة حرص مدرسة أولاد الزهراء على تعزيز قيم المواطنة وربط الناشئة بتاريخهم الوطني، مع الاحتفاء بالموروث التربوي للمؤسسة والإشادة بكل من ساهم في ترسيخ مكانتها على مدى أكثر من سبعة عقود.
