تشهد مدينة ورزازات، وبشكل خاص جماعة ترميكت، أزمة خانقة في قطاع النقل الحضري، حيث أصبح أسطول الحافلات في حالة مزرية، مما يهدد سلامة الركاب ويزيد من معاناة السكان.
وأخذت هذه الأزمة بعدًا خطيرًا عندما انفجر أحد إطارات حافلة للنقل الحضري وسط الشارع الرئيسي في جماعة ترميكت، ما كاد أن يتحول إلى كارثة حقيقية.
ويواجه النقل الحضري في ورزازات العديد من المشاكل المستمرة، أبرزها تأخر الحافلات المتكرر وعدم احترام محطات الوقوف المحددة.
كما تواجه الحافلات مشكلة كبيرة في الصيانة، حيث إن أسطول المركبات أصبح مهترئًا بشكل خطير.
ودفع هذا الوضع الكثير من سكان المدينة إلى التعبير عن استيائهم الكبير، خاصة وأنهم يعتمدون بشكل يومي على الحافلات للتنقل، وهو ما يجعل هذه المشاكل تشكل عبئًا إضافيًا على حياتهم اليومية.
و تشمل الأزمة أيضًا جماعة ترميكت التي تعاني من نفس المشاكل. حيث أن استمرار هذه الوضعية يضع المسؤولين المحليين أمام تساؤلات حتمية حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة المستفحلة.
ويطرح هنا سؤ الين :هل ستتخذ الجهات المعنية إجراءات فاعلة لتحسين خدمات النقل الحضري؟ أم أن الوضع سيظل على حاله، مما يفاقم معاناة السكان الذين يطالبون بحلول جذرية وسريعة؟
إن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلًا من السلطات المحلية وشركة النقل لتجديد أسطول الحافلات، وتحسين انتظام الخدمة، وضمان سلامة الركاب. فالأمر لا يتعلق فقط بالتحسينات الشكلية، بل بصحة وسلامة المواطنين الذين أصبحوا يعانون بشكل يومي بسبب ضعف هذه الخدمة الأساسية.