نقص حاد في أدوية السرطان يفاقم معاناة المرضى في المغرب

27 أكتوبر 2024
نقص حاد في أدوية السرطان يفاقم معاناة المرضى في المغرب
الرشيدية 24: متابعة

تواجه المنظومة الصحية في المغرب أزمة خطيرة تتعلق بنقص حاد في الأدوية الأساسية اللازمة لعلاج مرضى السرطان، حيث يعاني هؤلاء المرضى في عدة مدن منذ نحو ثلاثة أشهر. هذا النقص يهدد استقرار حالاتهم الصحية، خاصة للمرضى الذين يتلقون العلاج في المراحل النهائية.

وفي هذا السياق، قامت النائبة لبنى الصغير، عن حزب التقدم والاشتراكية، بتوجيه سؤال كتابي إلى وزارة الصحة لتسليط الضوء على هذه المشكلة الملحة. وأكدت أن غياب أدوية حيوية مثل Tamoxifene وLetrozol، التي تُستخدم في العلاج الهرموني والكيميائي، أصبح مسألة تثير قلقًا كبيرًا لدى المرضى وعائلاتهم.

وتشير التقارير إلى أن هذا النقص يؤثر بشكل مباشر على مسار العلاج، حيث يُعتبر العلاج الهرموني جزءًا أساسيًا من البروتوكول العلاجي للعديد من المرضى. فعدم توفر هذه الأدوية لا يهدد فقط الفعالية العلاجية، بل يسبب أيضًا أزمات نفسية شديدة للمرضى الذين يشعرون بالعجز عن الحصول على الأدوية الضرورية، رغم التأكيدات المستمرة من الأطباء على أهمية الالتزام بمواعيد تناولها.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أبدت النائبة تساؤلات مشروعة حول الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لتأمين توفر أدوية السرطان بشكل دائم في جميع المستشفيات العمومية والصيدليات على الصعيد الوطني. كما تساءلت عن المعايير المتبعة في مراقبة وتوزيع أدوية السرطان، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص حاد في هذا المجال.

وعلاوة على ذلك، طالبت النائبة بمعرفة الإجراءات المستقبلية التي سيتم اتخاذها لضمان حصول مرضى السرطان على الأدوية اللازمة في الوقت المناسب. في ظل ارتفاع تكاليف العلاج وقلة توفر الأدوية في الصيدليات العمومية، يبدو أن الأفق الزمني لهذه الحلول ما زال غير واضح، مما يزيد من قلق المرضى وعائلاتهم.

ويستدعي الوضع الحالي تحركًا عاجلًا من وزارة الصحة لضمان عدم تفاقم الأزمة، والعمل على تحسين سبل توفير الأدوية بشكل مستدام، وذلك لحماية حقوق المرضى وضمان استقرارهم النفسي والصحي في هذه المرحلة الحساسة من علاجهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة