تعيش منطقة ميدلت، الواقعة في الجنوب الشرقي للمغرب، أزمة حادة نتيجة الفيضانات الأخيرة التي ضربت الإقليم، متسببة في أضرار جسيمة للمحاصيل الزراعية، وخاصة محصول التفاح.
وتعاني الجماعات المحلية، كإملشيل وقصر فليلو، من تداعيات هذه الكارثة، حيث أُتلفت مجهودات عام كامل من العمل الشاق في لحظات، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة.
وتظهر الإحصائيات أن ملايين الدراهم قد فقدت نتيجة هذه الكارثة، مما يهدد سبل العيش للأسر التي كانت تأمل في حصاد وفير.
وفي ظل هذه الأوقات الصعبة، يتصاعد القلق لدى السكان حول مستقبلهم، ويتزايد التساؤل حو من سيقف إلى جانبهم في هذه المحنة؟
ويواجه السكان أصلاً ظروف الفقر والهشاشة، ويطرحون عدة تساؤلات ملحة من قبيل : أين هو صندوق الكوارث الذي يفترض به تقديم الدعم في مثل هذه الأوقات؟ ومتى سيُفعل إن لم يتم تفعيله الآن؟ ألا يُعتبر هؤلاء المواطنين جزءاً من هذا الوطن؟
ويزيد غياب لجان المعاينة والدعم المباشر من شعور الإحباط بين الفلاحين، الذين ينتظرون تدخلاً سريعاً من السلطات المحلية والإقليمية. إنهم يحتاجون إلى إجابات واضحة، وخطة لتعويضهم عن خسائرهم، وضمان استدامة مستقبلهم الزراعي.
وتتجه الأنظار اليوم إلى المسؤولين، فهل سيستجيبون لنداء الفلاحين ويعملون على تخفيف معاناتهم؟ يتطلع سكان ميدلت إلى تضامن وطني فعلي يعيد إليهم الأمل في غدٍ أفضل.
