تشهد جهة درعة تافيلالت صيفا ساخنا بسبب موجة حر غير مسبوقة، ألقت بظلالها السلبية على الساكنة ووضعت القطاعات الحيوية خاصة الزراعة المعيشية للفلاحين والمياه أمام تحديات ومخاطر كبيرة.
جهة درعة تافيلالت التي كانت رغم موقعها الجغرافي وطابعها الصحراوي من النادر أن يعلن خلال السنوات الماضية عن وفيات فيها بسبب ارتفاع درجات الحرارة،تعرف خلال هذا الصيف وفايات مردها إلى الارتفاع المهول لدرجات الحرارة.
ودفعت هذه الظروف الإستثنائية المديرية الجهوية لوزارة الصحة المغربية لاتخاذ إجراءات وتدابير استعجالية ونشر إعلانات تحذيرية ،في إطار التصدي للآثار الصحية الناجمة عن موجة الحرارة القاسية.
يشار ان الأسبوع الماضي، تراوحت درجات الحرارة في جهة درعة تافيلالت مستويات “قياسية”، بحسب هيئة الأرصاد الجوية، تراوحت بين40 و 48 درجة، فيما تخطت في الاسبوع الأخير من شهر يوليو الماضي حاجز 48 درجة.
وفي ظل موجة الحر هذه و استمرار الجفاف الذي يضرب الجهة للعام السادس على التوالي، اندلعت حرائق بواحات الجهة كان آخرها في واحة مسكي ” واحة زيز “، وواحة تودغى” .
كما تركت هذه الموجة من الحرارة بهذه الجهة بصمتها أيضا على قطاعات الزراعة والاقتصاد والمياه، حيث تسببت بنقص حاد في خزينة مياه السدود ” سد الحسن الداخل ، سد تازكارت بمنطقة بودنيب، سد المنصور الذهبي بورزازات” دفع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات احترازية لتوفير الماء الشروب لمدن الجهة.