قدم محمد الأنصاري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت، كلمة محورية تناولت أبرز التحديات والفرص التي يواجهها القطاع التجاري والخدماتي في المنطقة.
وأكد الأنصاري في كلمته أن التجارة تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا بشكل خاص إلى تجارة القرب التي تعد أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد المحلي. وأوضح ضرورة إعادة هيكلة هذا القطاع وتعزيز مرونته من خلال تحديث نماذج الأعمال وتقليص التكاليف التشغيلية لجعل الأنشطة التجارية أكثر جاذبية وقوة على المدى الطويل.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن التحول الرقمي أصبح أداة حيوية لمواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية. وأكد أن الرقمنة ليست مجرد خيار للمستقبل بل أصبحت ضرورة حتمية لتحسين الكفاءة الإنتاجية ورفع تنافسية القطاع التجاري. كما دعا إلى تعزيز تطبيق التقنيات الحديثة لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من أي استراتيجية اقتصادية ناجحة.
كما تطرق الأنصاري إلى أهمية تأهيل التجار والمقاولات الصغرى، داعيًا إلى ضرورة توفير برامج تكوينية متخصصة لدعمهم في مواكبة التحديات الراهنة. ولفت إلى أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من شأنها تحسين مستوى الحياة في الجهة.
ودعا رئيس الغرفة في الختام إلى تفعيل التوصيات التي خرج بها المنتدى، مشدداً على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف من أجل تحويل الأفكار إلى مشاريع حقيقية تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة بما يواكب طموحات ساكنة جهة درعة تافيلالت.
