يعتبر اهتمام المراهقين بالخبرات الجديدة أمر طبيعي وجزء رئيسي من نموهم، فمن خلال سعيهم إلى تجاوز حدود المسموح يطورون استقلاليتهم ويصبحون أشد اعتماداً على الذات. ولكنهم قد يتخذون أحياناً مجازفات تهدد سلامتهم وسلامة الأشخاص المحيطين بهم.
ويثير هذا السلوك قلق الوالدين، ولكن من المهم أن نتذكر بأن المراهقين ينزعون بالفطرة للسعي لتحقيق الاستقلالية والحرية، وهذا يشكل علامة على نموهم الصحي.
ويلاحظ انه بينما يتزايد التوق إلى الإثارة تزايداً سريعاً بين المراهقين، تتطور قدرتهم على كبح اندفاعاتهم المتهورة تطوراً أبطأ. ويمكن تفسير التصاعد الكبير الذي نشهده في المجازفات التي يتخذها المراهقون، جزئياً، بحقيقة أن نموهم العصبي السريع كله اندفاعات ودون كوابح.
كما يكون المراهقون مدفوعين للسعي إلى خوض تجارب جديدة ومثيرة. وهذا ناجم جزئياً عن نموهم العصبي — فأدمغتهم حساسة جداً للإثارة التي تتحقق من التجارب المبهجة مما قد يدفعهم إلى السعي للحصول على الإثارة، وذلك بقدر يزيد عما هو سائد بين الأطفال والراشدين.