بناء قناطر درعة تافيلالت مطلب ملح لتفادي العزلة في وجه الأمطار الغزيرة

4 فبراير 2025
بناء قناطر درعة تافيلالت مطلب ملح لتفادي العزلة في وجه الأمطار الغزيرة
الرشيدية 24: متابعة

تعتبر منطقة درعة تافيلالت، وخاصة إقليم الرشيدية، من أبرز المناطق التي تعرف تأثيرات كبيرة على مستوى البنية التحتية خلال فصل الشتاء بسبب التساقطات المطرية الغزيرة.
فكلما تساقطت الأمطار بغزارة، ارتفع منسوب مياه الأودية بشكل سريع مما يؤدي إلى انقطاع الطرق وعرقلة حركة المرور، ويجعل الساكنة معزولة عن باقي المناطق. مشهد متكرر خلال السنوات الأخيرة، حيث يضطر المواطنون إلى الانتظار لفترات طويلة قبل أن يتمكنوا من التنقل بشكل طبيعي، وهو ما يعكس حاجتهم الماسة إلى حلول مستدامة.

ومن بين أبرز البنى التحتية التي تسهم في استمرارية حركة المرور في المنطقة، نجد قنطرتي واد توروك وواد أوفوس اللتين تمثلان شرياناً حيوياً للربط بين مناطق إقليم الرشيدية. ومع كل تساقط للأمطار، تغمرها المياه وتتجاوزها  نتيجة عدم تحملها لكميات المياه الكبيرة التي تمر عبرها، ما يتسبب في إغلاق الطرق وتعثر وصول المواطنين إلى وجهاتهم.

كما أن الأضرار التي لحقت بعدة مناطق مثل واد ألنيف، وواد مصيصي بإقليم تنغير، وواد حنييش بجماعة الريصاني، تسلط الضوء على حاجة ملحة لإعادة بناء هذه القناطر القديمة أو بناء أخرى جديدة قادرة على مواجهة تحديات تغير المناخ.

وترى ساكنة الجهة أن الوقت قد حان للتدخل العاجل من طرف الوزارة الوصية على البنية التحتية، لضمان إعادة بناء هذه القناطر بطريقة قادرة على تحمل تداعيات التساقطات المطرية الغزيرة والتغيرات المناخية.
إن عدم التحرك بسرعة في هذا الشأن قد يساهم في تفاقم مشكلة العزلة مع كل موسم أمطار، ويزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه البنى التحتية للتنقل والوصول إلى خدماتهم اليومية.

كما أصبح من الضروري الآن أن تضع الحكومة ملف قناطر درعة تافيلالت على رأس أولوياتها، وتعمل على إيجاد حلول بنيوية مستدامة تضمن استمرارية حركة المرور وتفادي العزلة.

إنها دعوة ملحة من ساكنة درعة تافيلالت إلى الوزارة الوصية، لتسريع وتيرة العمل على إعادة بناء القناطر المتضررة وتشييد أخرى جديدة، وذلك لضمان حياة أكثر أماناً وسهولة في التنقل للساكنة التي تستحق العيش في ظروف أفضل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة