تعرف مدينة الرشيدية دينامية تنموية متجددة، تُرسم معالمها من خلال سلسلة الورشات التشاورية المنبثقة عن اللقاء الذي ترأسه مؤخراً والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية.
وتهدف هذه الورشات إلى إعداد جيل جديد من البرامج التنموية الترابية المندمجة. حيث يبرز بين مختلف الفاعلين المشاركين، الدور المحوري لوسائل الإعلام المحلية والوطنية كعنصر فعّال في إنجاح هذا المسار التشاركي.
ولم يعد االإعلام مجرد وسيط ناقل للخبر، بل أضحى فاعلاً أساسياً في رسم السياسات العمومية الترابية، من خلال مواكبته الدقيقة لأشغال الورشات التشاورية، ونقله لمجريات النقاش العمومي حول أولويات التنمية المحلية.
كما يشكل وجود الصحافة في هذه اللقاءات ضمانة لتعزيز الشفافية وتقوية جسور الثقة بين الإدارة والمواطن، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تحقيق العدالة المجالية والتنمية المستدامة.
وتسهم مشاركة الإعلام في هذه الورشات في إغناء النقاش العمومي بفضل قربه من المواطنين واطلاعه على تفاصيل الإكراهات التنموية، سواء في مجالات التعليم، الصحة، البنية التحتية، التشغيل، البيئة أو التنمية القروية.
ويتيح الإعلام، باعتباره سلطة رابعة، بلورة رؤى واقعية تنبع من الميدان وتُسهم في اقتراح حلول عملية تستجيب لانتظارات الساكنة.
كما يضمن الحضور الإعلامي مواكبة شاملة تُمكّن الساكنة من الاطلاع على مختلف حيثيات هذه المشاورات، مما يعزز مشاركتها في متابعة الشأن المحلي، ويقوي ثقافة الحوار والانخراط في مسارات التنمية الترابية.
ويتأكد بذاك أن الإعلام ليس مجرد متابع للورشات التشاورية، بل هو شريك تنموي أساسي، يرافق التحولات التي يشهدها إقليم الرشيدية ويساهم في إعطاء نفس جديد للرؤية التنموية التي تراهن عليها الساكنة والسلطات الترابية على حد سواء.
