جرى، اليوم الجمعة، بجماعة تازارين (إقليم زاكورة)، افتتاح فضاء مخصص للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير.
وأشرف على تدشين هذا الفضاء المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، بحضور، على الخصوص، عامل إقليم زاكورة، فؤاد حجي، ومنتخبين محليين، ومسؤولين مدنيين وعسكريين، وأسرة المقاومة وجيش التحرير.
وتم إحداث هذا الفضاء الجديد، في إطار اتفاقية شراكة وتعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وعمالة إقليم زاكورة، وووكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمجلس الجماعي لتازارين.
وينضاف هذا الفضاء إلى سلسلة الفضاءات الموجودة عبر أنحاء التراب الوطني، والتي أنشأتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، للحفاظ على الذاكرة التاريخية المحلية والوطنية وترسيخ روح الوطنية لدى الأجيال الصاعدة.
ويجسد تدشين هذا الفضاء للحفاظ على الذاكرة التاريخية، الرغبة في تثمين هذه الذاكرة، التي هي ملك لجميع المغاربة؛ كمكون أساسي من التراث الوطني اللامادي.
وأشار السيد الكثيري، في كلمة بالمناسبة، إلى أن افتتاح هذا الفضاء الجديد يرفع عدد فضاءات حفظ الذاكرة التاريخية التي تم إحداثها في مختلف أنحاء المملكة إلى 97 فضاء.
وأكد أن الهدف من إنشاء هذه الفضاءات هو تأمين واحتضان المعروضات المتحفية التاريخية والأدبية والفنية ذات الصلة بأمجاد وروائع الكفاح الوطني وبأعمال المقاومة وجيش التحرير من أجل الاستقلال والوحدة الوطنية.
وسلط السيد الكثيري الضوء على دور هذه الفضاءات في الجهود الرامية لتعريف الأجيال الجديدة والناشئة بتاريخ المغرب والكفاح الوطني من أجل استقلال البلاد، وكذا تعزيز الروح الوطنية وغرس قيم المواطنة الإيجابية لديهم.
وتزامن افتتاح فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتازارين مع الذكرى الـ 64 للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس إلى محاميد الغزلان يوم 25 فبراير 1958.